Monday, January 21, 2008

حصار بحصار ......والبادي أظلم

ما يحدث في غزة اليوم ما هو إلا ثمرة لتواطؤ حكام العرب مع العدو الصهيوأمريكى , وفي ظل ضعف عربي وإسلامي مهين لشعوب تبحث عن لقمة العيش وتريد أن تنجو من براثن الفقر لتعيش حياة كريمة.
بالإضافة إلي غياب القيادة الوطنية المخلصة والرؤية الواضحة لحل مشاكلنا المزمنة والتي تجاوزت نصف قرن من الزمان, ها هي غزة تحت الحصار والعقاب الجماعي تفترش الأرض وتلتحف السماء ولعل ذلك يضيف إلي رصيد العجز العربي من إنجازات متتالية بدءا من القدس وقانا وبيروت والفالوجة والرمادي........
ويا ليتنا نتعلم الدرس وندرك أن ردود الأفعال لن تحل القضية من مظاهرات وإدانات ومسيرات, علينا أن ندرك أن الحل هو في خلع تلك الحكومات العميلة قبل الاحتلال فهي من أضاف الشرعية لهم ومكنهم من رقابنا, علينا أن ندرك أن المشوار طويل في تربية جيل لا يقبل الخنوع ولا التردد ولا الذلة والمهانة, قد يكون الأمل فينا إن أدركنا إصلاح ما أفسدناه, ولعل الله أن يغفر لي ولكم.
حصار بحصار والبادي أظلم, استدعيت الماضي في حصار الطلبة بإيران للسفارة الأمريكية لشهور, فلنفعل فلنحاصرهم كما حاصرونا وساعة ما نأخذ بالأسباب المادية ندعو رب السماء أن يرفع عنا ما نحن فيه, اللهم انصرني علي نفسي فلا أخاف ولا أتردد
.

Wednesday, January 2, 2008

"قرصاية".. حدوتة مصرية



جزيرة "قرصاية".. على أرضها الخضراء بالنيل تعيش أكثر من 2000 أسرة منذ عشرات السنين في أمن وأمان إلي أن امتدت إليهم المادية الطاغية الفاسدة التي لا تعرف للرحمة معني في قواميس الظلام, مع الإعلان قبل 4 أشهر "إخلاء" الجزيرة لإقامة مشروع سياحي عليها مع التعهد بتعويض الأهالي بسكن مناسب.
بعد أن حفر الأهالي قبورهم بأيديهم في أرض الجزيرة ليدفنوا بها أحياء إذا أجبروا علي ترك أراضيهم, وفي ليلة ميلاد عام 2008 قرر المدونون التحرك إلي أرض الواقع لمساندة أهالي الجزيرة , وعلى أحد أطرافها وقف الأهالي يرحبون بالمدونين حاملين لافتة كبيرة كتبوا عليها: "أهالي قرصاية يستنجدون بكم". في حين رفع آخرون لافتات كتب عليها: "توقف يا نيرون العصر عن طردنا بالقهر". و"ما الفرق بين احتلال فلسطين واحتلال القرصاية". و"ولدت هنا وسأموت هنا". و"لو لم ترحل قوات الاحتلال فالقتال".
قرر النظام الفاسد إزاء هذا الصمود التراجع عن بيع الجزيرة, فقد تكون بالنسبة له القشة التي قصمت ظهر البعير , وهو يتراجع في كل موقف يلاقي فيه الصمود من أصحاب الحق كما أعلن اليوم بجريدة الأهرام الحكومية احتراما لحقوق المواطنين (كما يزعم) في حين أن الحقيقة هو تراجع الحكومة عن المشروع خوفا من الغضب وصمود المواطنين وستتلاقي يوما ما هذه الجهود من اضطرابات واحتجاجات, لتغير وجه المحروسة عما قريب وهناك من الدروس المستفادة لكل عاقل وهي
النظام بجبروته وسلاحه أضعف من المواطن الأعزل صاحب الإرادة والحق
وضوح الهدف وإجتماع الناس عليه
الصمود والإستعداد للتضحية في سبيل المبدأ أضعف حكومة الفاسدين والمنتفعين
ضعف النظام وعدم مشروعيته وتجنبه للمواجهه مع الجماهير الغاضبة سواء أهل الجزيرة أو العمال الغاضبين أو موظفي الدولة بكافة إنتماءتهم
ضعف الأحزاب السياسية والجماعات علي الساحة التي لم تستطع تغيير الحال شبر واحد طوال الثلاثين سنة الماضية وأن النظام يسمح لها فقط باللعب داخل المساحة المتاحة
الأمل في الله ثم الشعب للتغيير قريبا جدا .