Sunday, February 10, 2008

مات الجسد .... والقلم حي


توفي الأستاذ مجدي مهنا صاحب الوقوف في الممنوع مساء الجمعة, لم يملك سوى قلم حر وقلب جسور في مواجهه الفاسدين, بعموده اليومي قيم وأراء تعبر بصدق عما يحاول كل منا أن يجاهر به ولا يستطيع , تستمتع إليه وهو يحاور ويناقش ويجادل ويدافع عن المظلوم بصدق الكلمة ووطنية خالصة وأدب المحاور صاحب الحق.
لقد التهم المرض كبده الضعيف ولكن لم يلتهم إرادته والمبادئ التي يدافع عنها في مواجهه خصوم الوطن وجلاديه.

إذا فقدنا الجسد فستظل المبادئ والقيم تحيا في نفوسنا لعلنا يوما نستطيع أن نتغلب على سلطان الخوف الذي تملك أجسادنا فأصبحت تلاصق الثرى, وسيبقى القلم ينبض بتلك المعاني السامية معبراً عن القيم الإنسانية النبيلة في مواجهه الظلم والفساد والاستبداد, وتلك حقيقة قالها الشهيد سيد قطب "كلماتنا كعرائس الشمع حتى إذا متنا في سبيلها ووهبنا لها الدماء دبت فيها الحياة"

فاللهم انصرني علي نفسي حتى أكون أول من يقف في الممنوع وأرحم صاحبه وأسكنه فسيح جناتك
.