Saturday, February 7, 2009

مدرسة غزة ........لم ينجح أحد

المشاعر الممزقة لرؤية أشلاء النساء والأطفال والشيوخ كانت تكفي لعدم القدرة علي التعليق أو الكتابة وما أن هدأت النفس حتي استوعبت أن لحرب غزة علامات بارزة سقط فيها أطراف عديده بالداخل والخارج بل الصديق قبل العدو
أولا النظام المصري

ولأنني مصري بدأت به وقد سقط النظام بامتياز وكشف الوجه القبيح تماما مثل النظام الأمريكي الصهيوني بل كان له الفضل أحيانا بإحكام الحصار حول الشعب الأعزل بتنفيذ الخطة بإحكام بل بجدارة في تمكين العدو بإلحاق أكبر ضرر ممكن وإعطاؤة الفرصة تلو الأخري لسرعة تنفيذ المهمة, بل أعلنها صراحة علي لسان وزير خارجيته بأنه السبب المباشر في إفشال قمة الدوحة من أجل غزة وتكوين إجماع عربي للقضية.
ثانيا النظام العربي

هو في الأساس ليس نظام, بل مجموعة قراصنة استولت علي الأوطان العربية بما عليها من شعوب وثروات وأرض ولا هم لها إلا المصالح الشخصية والمتع وانفاذ أوامرالأسياد, فلم تستطع مجموعة القراصنة من وقف العدوان, ولا استخدام ما تملك من سلاح النفط بل طمأنت العدو والدول الحليفة, وما كان منهم بعد أكثر من اسبوعين إلا الشجب والأستنكار وجمع الأموال لتعمير ما تم تدميره لإراحه الضمير وغسل الأيدى من الدماء التي سالت ببركة التواطؤ.
ثالثا النظام الفلسطيني برام الله

كان سعيدا بالغزو يتمني ان يستيقظ وقد زالت غزة ومن عليها من الخريطة الإنسانية بل الشريك الثالث في إدارة العمليات الحربية من الداخل, والقضية ليست فلسطين لديه بل التخلص من المقاومة وابرام عقود التسوية والتمتع بأموال المانحين وإعادة الأعمار , نظام رام الله علي استعداد لحضور جميع ولائم الهزيمة والإستسلام والتنازلات من أجل البقاء وليذهب الجميع للجحيم وليسقط ألف ألف شهيد وكل ذلك لا يساوي شيء من أجل البقاء.
رابعا الشعوب العربية

ما زال القلب ينبض ولكن الجسد غير قادر علي التغيير, والشعوب من حقها أن تتطلع للتغيير والتخلص من قراصنة السلطة بعد أن ذاقت علي يديها الذل والخراب والإستعباد. خرجت مسيرات ومظاهرات وتنديدات وبيانات فلا أوقفت الحرب ولا تخلصت من القراصنة!
أخيرا حماس

حماس لم تنجح بالقدر الكافي صحيح لم تفقد من كوادرها العسكرية الكثير أمام الهجمة الشرسة وأنواع الأسلحة المحرمة دوليا والتي جاءت من كل مكان بما فيها بعض القواعد الأمريكية بالدول العربية الصديقة, وكان علي حماس أن تدرك أن ميزان القوة ليس في صالح المقاومة وأهل غزة , وكنت أنتظر عمليات نوعية بأسلحه لا يملكها العدو ولن يملكها مهما وصلت اليه من تكنولوجيا , وهو سلاح العمليات الإستشهادية لإيقاع الإيلام المطلوب والضغط لإجبارة علي الإستسلام وإثارة الخوف من الداخل , كان لازاما علي حماس ادراك خطورة المواجهه في ظل نظام عربي رخو, وحصار ظالم من البر والبحر والجو اشترك فية العدو والصديق , وقد تبين للجميع الأن أن الهدف من التهدئة هي منع وصول السلاح للقطاع بشتى السبل وإحكام الرقابة من البر علي الحدود المصرية والبحر بمشاركة الإتحاد الأوربي وكل ذلك يتم بسرعة رهيبة اسرع من انقاذ الجرحي وايواء المشردين بعد المعركة , وذلك لبدء المرحلة التالية من التخلص من القطاع وما فيه . فهل بدأت حماس استيعاب الدرس؟