Sunday, February 20, 2011

الشعب يريد تطهير البلاد




حققت الثورة الشعبية إنجازا تاريخيا في كسر حاجز الخوف واليأس في نفوسنا وإسترداد الوطن وسقوط رمز النظام, وإنتصرت إرادة المصريين وقد عبروا بدماء الشهداء وصمود الرجال والنساء بأرواحهم ما هو أقوى وأعتى من خط بارليف إلي حالة الأمل والتطلع للمستقبل وبناء وطن جديد قائم علي الحرية والكرامة والعدالة الإجتماعية فكان نصرا مبينا وفضلا من الله سبحانه وتعالي.
وسيكتب التاريخ أن الشعب المصري أراد الحياه بعد 30 عاما من الظلم والإستبداد لنظام كان يصفه الغرب بالنظام المعتدل !!! في المنطقه , لكنه نهب ثروات البلد في تحالف للسلطه والمال والفساد بل والطغيان وتحولت مصر إلي معتقل كبير يتحكم الأمن في الحياه اليومية للمواطن المصري في ظل إعلام كاذب يسبح بحمده صباحا ومساءا بأموال الشعب.
ما زالت الثورة تثبت أقدامها وشعارها بالأمس القريب الشعب يريد تطهير البلاد من بقايا النظام السابق وإسترداد الأموال المنهوبه وتحقيق كل مطالبها في المرحله الإنتقاليه عن طريق حكومة مستقله والغاء الطوارئ والإفرج عن المعتقلين وإقامة إنتخابات حرة نزيهه وبناءعقد إجتماعي ودستور جديد لثورة يناير 2011 .
لقد أصبحت الثورة ملهمه لكل الشعوب العربية بل ولشعوب العالم في إنتزاع الحرية بثورة سلمية, وأصبح ميدان التحرير رمزا يعيش في وجدان كل إنسان يتطلع للمستقبل ويشارك في إدارة وطنه, لأن مصر الحضارة الفرعونية والمسيحية والإسلامية هي مصر الحضارة في بناء دولة الحريات في العصر الحديث.
وبالتأكيد ستقوم دراسات كثيرة علي كيفية نجاح الثورة من خلال العمل الجماعي المنظم تلقائيا وبإراده وإداره جماعيه, وكيف عادت الينا الروح الي اجسادنا وبطاقه نفسيه عظيمة تري المستقبل قبل الحاضر بعيون التحدي والتفاؤل وما كان مستحيلا بالأمس أصبح حقيقه والآن بكل الفخر نقولها أنا حر ....أنا مصري.