Saturday, August 4, 2007

التغيير من الداخل أولا........


مرت أحداث كثيرة إقليميا الشهر السابق, منها نتائج الأنتخابات التركية وما حققه حزب العدالة والتنمية من نتائج مبهره كانت حصادا لما حققه من تقدم إقتصادي محققا بذلك السعادة لشعبه وخطوات حقيقية من الرفاهية المنشودة, والمتابع لحركة القادة الشباب لحزب العدالة وقد خرجوا من مدرسة أربكان وتمردوا علي حزب السعادة وزعيمة آملين في تحقيق الإصلاح والتغيير حاملين مهم القيم الإسلامية والإنسانية من طهارة اليد والعمل الجاد والسعي لتحقيق العدالة والتنمية للشعب التركي بكل طوائفة وتياراته, وكانت إنطلاقة التغيير الحقيقة بتكوين الحزب الجديد بعد الفشل بالإصلاح الداخلي لحزب السعادة , فخرجوا ومعهم السعادة للجميع
وليس بالضرورة أن ينطبق الأمر بنفس الطريقة علي الأحزاب والجماعات المصرية, ولكن ما هو ضروري أن تتم مراجعه حقيقية لدعاة الإصلاح والتغيير للآليات والوسائل الحالية للتأكد من تحقيقها للهدف المنشود وهو تحرير الإنسان المصري من الظلم والفقر والجهل وإعلاء القيم الإنسانية من الحرية والعدل والمساوة, وهذا يتطلب بالتأكيد قيادات طموحه تفجر الطاقات العاطلة والأفكار الخلاقه وتأخذ بأسباب الحياة من العلم والعمل الجاد لتحقيق العدالة والتنمية والسعادة للشعب المصري , بعدما أحتكر المجرمين من الحزب الحاكم السلطة والمال فأصبح الغني أشد ثراءا والفقير أشد فقرا وأصبحت شربة الماء هي الأمل في الحياة

وأخيرا فإن خطوات التغيير والإصلاح سنه من سنن الله تبدأ من الفرد إلى الجماعة, وعلى القيادات الحالية للأحزاب الرئيسية وجماعة الأخوان المسلمين أن تدرك تحملها جزء من المسئولية وأن تترك المجال لقيادات أخرى تملؤها الحيوية والثقة بنصر الله لتعمل علي تحقيق التغيير والإصلاح الحقيقي وتوظيف الطاقات والإدارة الصحيحه قبل ألا يجد الجميع شربة ماء في مصر هبة النيل
.

5 comments:

Anonymous said...

أخي العزيز/اسمح لى ان اختلف معك تماما فى نظرتك لحزب العدالة والتنمية ، حيث لا اريد ان نسهب كثيرا فى انهم يمثلون الاسلام ونجرى مقارنات بينهم وبين الواقع الاسلامى المصرى او قل الفلسطينى ، ولعلى احيلك الى مقالة م.على عبد الفتاح فى المصريون والتى اجرى فيها مقارنة واضحة بين العدالة والتنمية وحماس واللتان جاءتا عبر ارادة شعبية ، لكن اختلفت ردود الافعال الصهيوامريكية تماما بينهما

اننا يمكن ان نعتبر جول واردوغان وطنيون لا اسلاميون ، ولعلهم انفسهم بعلاقاتهم مع اسرائيل واتفافيات التعاون العسكرى معها ، واعترافهم بها ، وباعلانهم المستمر انهم سيواصلون الحكم بالعلمانية وموقفهم من قضية الاكراد ومواصلتهم اللهث وراء الانضمام الى اوربا الصليبية ، لعلهم بكل ذلك واكثر الى يمتون الى الاسلام كمنهج الا بحجاب زوجة اردوغان فقط ، انا مع كل تحرر وطنى لكن كل ما اخشاه هو المبالغة فى الفرحة لدرجة تصوير من تجمعهم علاقات باسرائيل على انهم اسلاميون !!!!!!!!!!وتلك هى المفارقة العجيبة التى وقع فيها كثير من المخلصين ، ومرة اخرى لماذا باركت امريكا اختيار ادوغان ووقفت بكل ما تملك امام اختيار هنية واخوانه

اعتقد ان الفرق واضح وكبير

م/الكاشف

Eng.Mostafa Masoud said...

الأخ الكريم / الكاشف

أولا أنا لم أقل أن حزب العدالة إسلامي ولكن أتفق مع قلته وهو وطنيون ولكن يحملون القيم الأسلامية , والشق المهم هو التعامل مع الواقع وخصوصا الأتفاقات السابقة لحكمهم وخصوصا مع إسرائيل

أما الأتحاد الأوروبي فهذا ليس بخطأ وأنت تعرف أن المعايير الأوروبية تتطلب أن يكون الجيش بعيدا عن الحياة المدنية تماما وهذا أحد الأسباب , ولا مانع أبدا ان يحقق الحاكم الوطني أو الإسلامي الرفاهية والسعادة لشعبه ومراعاة الظروف الدولية

أما عن تجربة حماس , فالبتأكيد لا وجه للمقارنة حيث أن حماس دخلت اللعبة السياسية ولم تحرر الأرض بعد ومع ذلك عرضت هدنة علي اسرائيل طويلة الأمد , ووافقت علي أن تكون دولة فلسطين علي حدود 67 بدلا من النهر الي البحر
فهل في ذلك خيانة للقضية , طبعا لا ولكن الظروف الدولية وفي النهاية أخطأت سياسيا في ظل الظروف المحيطة بها وياليتها تركت السياسه وحررت الأرض بالمقاومة
وبالتالي الأستفادة من التجربة التركية من حيث التعامل مع الواقع - تنوع الوسائل والآليات مع إعتبار الحريات مقدمة للإصلاح - إعتبار العامل الأقتصادي وتحقيق الرفاهية من الأولويات - التعامل مع التنوع الأيدلوجي المختلف لخلق جبهة وطنية

عمر عاشق القرآن said...

أؤيدك 10000000 % ان على الاخوان ان يتطوروا (قليلا) فى أسلوبهم طبعا
لأن المنهج ثابت هو شرع ربنا
كمان لازم لازم لازم لازم لازم يفتحوا المجال للشباب وللكفاءات الجديدة وأصحاب الرؤى المختلفة للقيادة (ولو جزئيا)


بالنسبة لحزب العدالة والتنمية
هى خطوة مفرحة ان يختار الاتراك الاسلاميين على العلمانيين
لكن الحزب ليس 100% .. لكنها خطوة وأعتقد انه سيتيح المجال لظهور من هو أفضل وأفضل

Eng.Mostafa Masoud said...

مرحبا يا بطل
وشد حيلك علشان تمسك الراية , طبعا مسالة التطوير والأخذ بأسباب الحياة المادية والتوكل على رب الأسباب هي من العوامل التي تعطى حيوية للجماعات والدول والأفراد, وحتى مراجعة الأولويات والأخذ بسنن الله من التدرج والتدافع وسنن الحياة هي عوامل مجتمعة تعين علي تحقيق الغايات
وشد حيلك يابطل

albaghdadi said...

والله أنا أرى ان عليك مراجعة حساباتك وكلامك ، ومقارناتك ولازم تعرف إن حزب العدالة ده ، تربى في أحضان الإخوان ، وان الفرق بيننا وبين تركيا هو الديموقراطية وعدم تزوير الأصوات ، مش الجماعة وسياستها
تحياتي
زر مدونتي