Wednesday, January 2, 2008

"قرصاية".. حدوتة مصرية



جزيرة "قرصاية".. على أرضها الخضراء بالنيل تعيش أكثر من 2000 أسرة منذ عشرات السنين في أمن وأمان إلي أن امتدت إليهم المادية الطاغية الفاسدة التي لا تعرف للرحمة معني في قواميس الظلام, مع الإعلان قبل 4 أشهر "إخلاء" الجزيرة لإقامة مشروع سياحي عليها مع التعهد بتعويض الأهالي بسكن مناسب.
بعد أن حفر الأهالي قبورهم بأيديهم في أرض الجزيرة ليدفنوا بها أحياء إذا أجبروا علي ترك أراضيهم, وفي ليلة ميلاد عام 2008 قرر المدونون التحرك إلي أرض الواقع لمساندة أهالي الجزيرة , وعلى أحد أطرافها وقف الأهالي يرحبون بالمدونين حاملين لافتة كبيرة كتبوا عليها: "أهالي قرصاية يستنجدون بكم". في حين رفع آخرون لافتات كتب عليها: "توقف يا نيرون العصر عن طردنا بالقهر". و"ما الفرق بين احتلال فلسطين واحتلال القرصاية". و"ولدت هنا وسأموت هنا". و"لو لم ترحل قوات الاحتلال فالقتال".
قرر النظام الفاسد إزاء هذا الصمود التراجع عن بيع الجزيرة, فقد تكون بالنسبة له القشة التي قصمت ظهر البعير , وهو يتراجع في كل موقف يلاقي فيه الصمود من أصحاب الحق كما أعلن اليوم بجريدة الأهرام الحكومية احتراما لحقوق المواطنين (كما يزعم) في حين أن الحقيقة هو تراجع الحكومة عن المشروع خوفا من الغضب وصمود المواطنين وستتلاقي يوما ما هذه الجهود من اضطرابات واحتجاجات, لتغير وجه المحروسة عما قريب وهناك من الدروس المستفادة لكل عاقل وهي
النظام بجبروته وسلاحه أضعف من المواطن الأعزل صاحب الإرادة والحق
وضوح الهدف وإجتماع الناس عليه
الصمود والإستعداد للتضحية في سبيل المبدأ أضعف حكومة الفاسدين والمنتفعين
ضعف النظام وعدم مشروعيته وتجنبه للمواجهه مع الجماهير الغاضبة سواء أهل الجزيرة أو العمال الغاضبين أو موظفي الدولة بكافة إنتماءتهم
ضعف الأحزاب السياسية والجماعات علي الساحة التي لم تستطع تغيير الحال شبر واحد طوال الثلاثين سنة الماضية وأن النظام يسمح لها فقط باللعب داخل المساحة المتاحة
الأمل في الله ثم الشعب للتغيير قريبا جدا .

9 comments:

Anonymous said...

I agree with you that with people's resistance against the ruling oppression, rights were taken (or rather grabbed) but what I'm afraid of is that that might be a temporary reaction in order to dampen the people's rage. I hope that they have won genuinely.

Eng.Mostafa Masoud said...

كلامك صحيح وتخوفك اصح , الناس تحتاج الي قيادة واعية تعمل الي التغيير والإصلاح , ولكن الحقيقة أن هذه القيادة غائبة حتى هذه اللحظة

Ahmed hassan said...

الامر بالفعل يستحق الوقوف عنده يابشمهندس مش بس علشان دفاع الناس عن حقوقها وده في حد ذاته موقف يستحق الاعلاء من شانه ولكن مالفت نظري بالاضافة الى ذلك تحرك بعض طوائف المجتمع المدني لمناصرتهم فبخلاف المدونين كان هناك بعض الفنانيين وبعض النشطاء الحقوقين
ماشعرته ان التكاتف هنا والتلاحم بين الجميع مهما كان وضعهم هو الأهم في خلال الفترة القادمة وهو الذي سيقف حجر عثرة وسد مانع تجاه الظالمين الفاسدين باذن الله تحياتي لك على هذه التدوينة

Anonymous said...

Hello,

These new clips you're showing us are very lively. I was amazed with this lady poet's sense of humour describing the situation in Egypt showing how people are even afraid to confess their resentment. She is so funny though. Poet Farouk Gouyada is, on the other hand firy and straight forward. He pictured exactly what a hopeless, helpless, moneyless person would feel as his his humble dreams drown under the harsh sea waves of reality.

Thanks

Eng.Mostafa Masoud said...

بالتأكيد ياباشمهندس أحمد نحن في حاجة إلي الأجتماع علي هدف مشترك بين كافة أطياف المعارضة من أجل مصر , قد يكون تحرير الأنسان المصري, تحرير صندوق الإنتخابات, هناك بالتأكيد مساحه كبيرة بين المعارضة يمكن أن تتفق عليها , ولكن فين القيادة الواعية

Anonymous said...

مقال جميل يا هندسة وفعلا الحفل الفنى الإحتجاجي الذى اقيم على ضفاف الجزيرة كان إضافة نوعية للفعل التغييري وشاركت فى الحف قوى عديدة من المجتمع المدنى واعضاء كفاية واعضاء من حزب الغد وكنت اود أن يشارك اصحاب لافتات الإسلام هو الحل الذى غابوا عن المشهد
ولعلهم يتفاعلوا فى الحفل القادم

ابو عمار

Eng.Mostafa Masoud said...

مرحبا أبو عمار , المشكلة تكمن في غياب رؤية واضحة لكيفية مشاركة الجميع في قضايا الوطن بنزاهة وشفافية دون وجود أجندة لكل طرف بل تعلو مصلحة الوطن والمواطن فوق الجميع

احمد الجيزاوى said...

القرصايه وهى تبعد عن مقر سكنى بمسافه قصير تعتير بنسبه الى كل سكن الجيزة وسام على صدرهم
احمد الجيزاوى

Eng.Mostafa Masoud said...

والله صدقت يا أحمد قرصاية وأهلها دي شرف علي صدر كل إنسان حر , هنيئا لك ولهم