قدم الدكتور/سيد طنطاوي علي طبق من ذهب (مسروق من الشعب) فتوي للنظام الفاسد المجرم الذي استباح الحرمات الخاصة واعتقل الشرفاء وقضى علي الأخضر واليابس, بأن مقاطعة الاستفتاء علي التعديلات الدستورية بمثابة كتمان للشهادة، ونسي فضيلة الدكتور أن يذكر لصاحب النعمة وولي أمره في القصر الرئاسي بأن امرأة دخلت النار في قطه حبستها لا هي أطعمتها ولا هى تركتها تأكل من خشاش الأرض, ونسى أن يفتي فضيلته لولي أمره الذي أعتقل بما يزيد علي عشرين ألف مصري دون محاكمات وتحويل المدنيين إلي محاكمات عسكرية, ولن أذكر فضيلته بمشاهد التعذيب في اقسام الشرطة, والتزوير في الإنتخابات والتصويت بالنيابة عن الشعب الأحياء منهم والأموات, وبالتأكيد لشعور النظام المجرم بأن كتمان الشهادة إثم يقوم دائما بالتصويت بالنيابة عن الشعب حتى لا يأثم فيرفع الحرج عن الجميع.
ولن نفقد الأمل في الإصلاح والتغيير فهناك أحرار خلف القضبان وأحرار خلف أسوار المحروسة فالجميع في معتقل كبير أو صغير, القاضي الحر المستشار مكي والبسطاويسي وصاحب الكلمات المضيئة المستشار الخضيري رئيس نادي قضاة الإسكندرية لا يريد من النظام المجرم جزاءا ولا شكورا, يحذر الجميع من خطورة الانقلاب الدستوري علي الحريات مطالبا بإظهار الغضب والحزن وأن تظهر مصر هذا اليوم وقد اتشحت كلها بالسواد حزنا وألما علي الوطن الذي نعيش فيه وبدونه لا نساوي شيئا, فالحريات تفتديها الناس بأرواحها.
قائلا أن الحرية لم تأت لشعب علي طبق من ذهب، ولا يعرف التاريخ شعبا حصل علي حريته منحة من أحد، الحرية عروس مهرها غال وسلعة ثمنها كبير، ومن أراد العلا سهر الليالي، وصدق الشاعر عندما قال:
وللحرية الحمراء باب
بكل يد مضرجة يدق
علينا إدراك أن معركة الحرية ستبدأ من اليوم أنه ليس يوما مشئوما كما يعلن البعض ولكنه بداية العمل واستكمالا لمسيرة الحرية وسعيا لإيقاظ الشعب من غفلته, وأن الحرية تستحق منا التضحية والعمل علي انتزعها فالإسلام جاء ليحرر الناس من عبادة العباد إلي عبادة رب العباد, بل ترك لهم حرية الاعتقاد والفكر والقول وحرية العمل والاختيار في إطار القيم الإنسانية العليا.
قائلا أن الحرية لم تأت لشعب علي طبق من ذهب، ولا يعرف التاريخ شعبا حصل علي حريته منحة من أحد، الحرية عروس مهرها غال وسلعة ثمنها كبير، ومن أراد العلا سهر الليالي، وصدق الشاعر عندما قال:
وللحرية الحمراء باب
بكل يد مضرجة يدق
علينا إدراك أن معركة الحرية ستبدأ من اليوم أنه ليس يوما مشئوما كما يعلن البعض ولكنه بداية العمل واستكمالا لمسيرة الحرية وسعيا لإيقاظ الشعب من غفلته, وأن الحرية تستحق منا التضحية والعمل علي انتزعها فالإسلام جاء ليحرر الناس من عبادة العباد إلي عبادة رب العباد, بل ترك لهم حرية الاعتقاد والفكر والقول وحرية العمل والاختيار في إطار القيم الإنسانية العليا.
17 comments:
صباح الفل يا هندسة
كلامك دائما يدعونى للامل والتفاؤل وان أكيد فى نهار جاى بعد الليل ان شاء الله
اما بخصوص مولانا شيخ الأزهر فربنا يسامحه
لكن هل ممكن تسمحلى بسؤال محيرنى شوية
احنا بنلوم على شيخ الأزهر لما بيستخدم الدين فى دفع الناس للمشاركة فى الاستفتا
طيب ما احنا كنا زمان بنعمل كده وبنقول للناس واقيموا الشهادة لله
مع الفارق طبعا
لكنى عموما مش موافق على استخدام الدين فى السياسة بالشكل ده
وصباح الفل يا جميل
صباح القشطة ياابو مريم
نحن نعيش بالأمل ولا اصبنا بإكتئاب مزمن , وده غير الأكتئاب الغير دوري, على فكرة أنا أتفق معاك تماما في وجود خطأ شديد في إستخدام النصوص في غير موضعها وتحريم عيشة الناس بهذا الشكل
Today I am wearing black with tears in my heart before my eyes. This sadness cannot be described. What kills me more is to see innocent, simple, poor people shown on TV praising "our beloved president". Let God save this nation. Cleo
أشكرك علي التعليق والمتابعة بالتأكيد شيء محزن وحالة البسطاء من الشعب المصري بهذا الشكل, والبساطة وغالبا الناس تريد النجاة والعيش بسلام وهذا اقصي ما تتمناه وهم لا يدركون أنهم شركاء في الوطن والثروة ولا أحد يمن عليهم بشيء إنها حقوقهم وبالتالي علينا السعي لتعريف هؤلاء الناس بأن مستقبلهم الحقيقي مع قوي الإصلاح والتغيير لهم وللوطن
سعدت بزيارة مدونتك
بارك الله فيك
لما بشوف صحفى بايع ضميره بزعل اوى
لكن لما بشوف عالم فى الدين بايع ضميره بحس باحساس فظيع
اعتقد ان الشيخ اللى يبيع ضميره خاين لعلمه و لدينه
العزيز مستبشر بالفتح , بشرك الله بالفتح ونصر قريب , والعزيز عمر المشكلة الحقيقية ياعمر هي أن الأسلام تحول الي ثقافة لكن عالم الدين الحقيقي هو الذي يواجه الباطل ويقول للظالم لا ويكون قدوة وهي آفه امتدت الي المسلمين فأصبح الكلام جميل والفعل ربنا أعلم به ولذلك أن التغيير الحقيقي لا بد أن يبدأ من الداخل ليتم تغيير ما حولنا من واقع أليم ولا مانع أن يسير الأمر في مساريين متوازيين
متقلقش يا بش مهندس كلنا واقفين ومجهزين قبضتنا وسلحنا علش يوم النصر نوزع حاجه ساقعه على الفقيد
فا العماه الكبيره والعماه التانيه هيجلهم يوم
وانا شاء الله قريب اوى
وهيخدو معاهم كل اعونهم والواد ابو .......جمجم
كلو برا بيتنا
انا شاء الله
وحسبيا الله ونعم الوكيل فيهم
أخي الكريم
ندعو الله تعالى أن يفك الحصار عن هذه الأمة , و يولي أمرنا أخيارنا
اخي العزيز محمد اشكرك علي التعليق وان شاء الله مش نوزع حاجه ساقعه وبس, ولكن نرد الحقوق المسلوبه لأصحابها ونقيم الحق والعدل والحرية ونكون من الصادقين ان شاء الله ونعيد لأبناء الوطن حريتهم المسلوبه
بص يا سيدي
طبعا انت شفت الفديوهات بتاعة التزوير
شفت ايه؟
ايووووة شاطر
ناس ماسكة استمارات وبتملاها
يعني لو كل المنتخبين راحوا
ما كانش ح يبقى فيه فرصه للتزوير
وده رايي مش عارفة
الأخت نوارة
الموضوع مش تعديلات دستورية الموضوع الأن هو تحرير الوطن من النظام الفاسد ومعركتنا مش هي التعديلات الدستورية وان كانت خطوة علي الطريق, ولكن الشيء الوحيد اللي طلعنا به من الموضوع هو تحالف المعارضه والأخوان والمستقلين ولو اسثمرنا هذا التحالف لتخليص الوطن يبقي احنا اللي نجحنا في التعديلات وغيرها , الوضع الآن لن تتحمله مجموعة واحدة, أما اذا رجعنا لحسابات كل فصيل مره أخري سيمر التوريث ويظل الفساد والأستبداد لعقود نحن في حاجه ماسه الي تيار الحرية والعمل خارج الأطار والأنتخابات والأستفتاءات والشوري والشعب , نحن في حاجه الي تخليص الوطن من هذا الكابوس الملتهم لثرواته وخيراته نحن في حاجه الي الحرية لنقرر مصيرنا
رحم الله العز بن عبد السلام سلطان العلماء وبائع الأمراء
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
سعدت بزيارتك د.أسامة , والتاريخ مليء بالنماذج المشرقة والتي سعت الي انتزاع حرية الشعوب وضرب القدوة العملية في ذلك , نعم قد تكون غير موجودة الأن ولكن يمكن أن يكون البديل مجموعة من الشباب الحر , أو جماعة أيضا تقول للحاكم الفاسد المستبد لا , وأذكر علي سبيل المثال حركة كفاية فهي لها الفضل بعد الله مما نحن فية الأن من حراك سياسي لم يصل لدرجة الحسم بعد والتأثير لأسباب كثيرة , وأيضا نادي القضاة من الجماعات التي كان لها دور والي أن تتخلص هذه الكيانات من بعض الشوائب الطبيعية نتيجة الماضي ستقول لا مليء الآفاق وان غدا لناظره قريب جدا جدا ان شاء الله
التأسيس للمستقبل
إن الواقع الذي نعيشه اليوم هو حصاد عمل ثلاثين سنة مضت على الأقل، والواقع المستقبل الجديد الذي نريد سيكون ثمرة فعل اليوم.
لذلك فالأمل يجب أن يلازمنا
- الأمل لأن الوضع الحالي الذي نعيشه اليوم لم نصنعه نحن، بل صنعته محاولات 30 سنة مضت على الأقل لم نكن مشاركين في الكثير من أحداثها
- الأمل لأن الأشخاص الذين سيصنعون المستقبل المنشود بالتأكيد هم ليسوا نفسهم الأفراد الذين صنعوا واقع اليوم
- الأمل لأن ما زال أمامنا في حدود عمرنا البشري على اأقل 10 سنوات نعمل فيها بنمط مختلف، وبأطروحات مختلفة تتناسب مع شكل المستقبل الذي نريد.
أنا شخصيا لا تعنيني قضية الدستور أو الوريث، لأنها نتيجة معركة لم أكن يوماً طرفاً فيها، بل صنعها أجدادنا، أنا متطلع إلى المستقبل الذي سأبدأ صناعته بيدي من اليوم، وربما أكون مسئولاً عن الواقع الذي سينتج بعد 10 سنوات
ان بعد الليل فجر
بالتأكيد ستشرق شمس الحرية يارنين الصمت ولكن علينا أن نتحول إلي رنين حقيقي يحول الكلام إلي فعل , وأظن ما نفعله جميعا من نشر لثقافة العصيان , وأن الحرية ليست منه من أحد إنها من الله وهبنا ايها ونحن في بطون أمهاتنا
Post a Comment